والدها رفض الحضور إلى المخفر وقال : ( هذي مو بنتي ) وأمها أجابت : (مالي شغل فيها ) بينما كانت دروية الشرطة تقوم بمهام عملها بتفقد الأمن في المنطقة ، شاهد الضابط سيارة تسير بطريقة متعرجة فقرر متابعتها ومراقبتها عن كئب ، وسرعان ما اتخذت السيارة طريقاً فرعياً لتصطدم بالرصيف وتتوقف .فاقترب منها بحذر وترجل من الدروية ليجد داخل السيارة شاباً في العشرينات من عمره مع فتاة !!
تشير ملامحها إلى أنها لم تبلغ سن الرشد ، وعلى الفور طرق زجاج النافذة وطلب هويتيهما الإ أنه شاهد الشاب بحالة غير طبيعية ، ولايستطيع التحدث بصورة عادية ، فطلب منه الترجل من السيارة وقام بتفتيشه فعثر على قطعة حشيش صغيرة وزجاجة خمر شبه خالية ، كما عثر على إبرة ومواد لتعاطي المخدرات ، وبعد أن أيقن الضابط أنه بحالة غير طبيعية طلب منه الانتقال إلى دروية الشرطة لنقله إلى المخفر ،كما اشار إلىالفتاة بضرورة مرافقته لكنها أجهشت بالبكاء ، أخذت تستعطفه وترجوه أن يخلي سبيلها لأنها على حد قولها -بنت عائلة وتخاف من الفضيحة ، وأنها ترتبط معه بعلاقة حب وقد وعدها الزواج ، ولم يبال الضابط لتوسلاتها وأجابها بحزم -بنات العائلات لايضعن أنفسهم في هذا الموقف ويخرجهن في هذا الوقت المتأخر من الليل وفي الأماكن المشبوهة ، فردت عليه بأنها خرجت معه حتى توجه له النصح حتى يلقع عن المخدرات والمسكرات ، الإ أن هذه الإعذار الواهية لم تقنع الضابط فقام بنقلهما إلى مخفر الشرطة!!
وتبين بعد التحقيق معهما أن الشاب في الخامسة والعشرين من عمره ، وبينما الفتاة في التاسعة عشر من عمرها ، كما ثبت من خلال عينات تحاليل الطب الشرعي تعاطيهما للمخدرات ، وثبت أن الفتاة من أسرة ممزقة حيث أن الأم مطلقة والأب متزوج من تانية ، والفتاة تنتقل من بيت عمها إلى بيت خالها وخالتها بلا رقيب ولاحسيب عليها ، وكانت تستغل عدم الرقابة عليها لتنطلق في الشوارع والأماكن المشبوهة كما يحلو لها والغريب في الأمر أن والدها رفض الحضور إلى مخفر الشرطة وقال للضابط : (أنا ماعندي بنت بهذا الاسم وأغلق الخط ) وعندما أتصل الضابط بأمها وبأبلغها بالأمر وطلب منها الحضور قالت : ( أنا مالي شغل شوف أبوها ) وتمت إحالة القضية إلى المحكمة التي حكمت يحبس الشاب خمس سنوات عن تهمة التعاطي وإيداع الفتاة إلى سجن الإحداث !!
هذه الفتاة هي ضحية التفكك الأسري ، ولو كانت هذه الفتاة من أسرة مترابطة تخلو من المشاكل لما أنحرفت إلى هذا الطريق !!
رسالة إلى كل أب وأم اتقوا الله في إبنائكم وبناتكم لأنهم أمانة في أعناقكم تسئلون عنها يوم القيامة